القديس العظيم بولس الرسول

بولس هو الاسم الروماني للقديس بولس الرسول، ومعناه صغير أو قليل. أما اسمه العبراني فهو شأول ومعناه المطلوب أو المسئول . وكان أحد أعمدة الرسل فى الكنيسة الأولى، وهو رسول الأمم.

 و القديس بولس الرسول طاقة جبارة من طاقات الخدمة، ما أن دخل إلى الإيمان حتى استخدمه الله في بناء الملكونت، وعمل به عملاً. 

بدأ سفر أعمال الرسل يذكر أعمال الإثنى عشر، وبخاصة بطرس ويوحنا. 

ولكن ما أن ذكر إيمان بولس، حتى أحتل هذا الرسول العظيم باقي السفر كله تقريباً، وبخاصة بعدم مجمعة أورشليم. 

لقد تعب أكثر من جميعهم (1 كو 15:10)، وتمتع بمواهب واستعلانات، وصعد إلى السماء الثالثة (2 كو 12:2-7). 

وتحمل آلاماً لأجل الكرازة من الجميع (2 كو 11). 

وكرز في كل الكنائس الرسولية الكبرى. 

خدم كثيراً في أورشليم، وفي أنطاكية. وهو الذي أسس كنائس اليونان، كما أنه أسس كنيسة رومه، وأقام فيها سنتين يكرز بالكلمة بكل مجاهرة بلا مانع " (أع 28:30،31). 

تعب براً وبحراً، في ثلاث رحلات كرازية، في آسيا، وأوروبا، حتى وصل غرباً إلى أسبانيا وأسس كنيستها. 

خدم في عدة جزر: في قبرص، وكريت، ومالطة، وصقيلة، وأسس كنائسها. 

في آسيا، بشر في أورشليم، وصور، وقيصرية، وأنطاكية، وأفسس، وميليتس، وبعض بلاد آسيا الصغرى... 

وفي أوروبا، بشر قبرص، وبلاد اليونان: في مكدونية، وفيلبي، وتسالونيكي، وبيريه، واثينا، وكورنثوس، وترواس. وبشر رومه، وكثيراً من بلاد إيطاليا. 

كان يتكلم في الهيكل والمجامع، والبيوت، وفي الأريوس باغوس، والمعابد، وفي كل مكان متاح. 

وقد تعرض لدسائس كثيرة من اليهود، ووقف أمام ولاة وملوك، مثل فيلكس، وفستوس، وإغريباس، وقيصر، ومجمع السنهدريم. 

وتعرض للسجن والأسر مرات: في فيلبي، وفي قيصرية، وفي رومه مرتين...

وهو أكثر كتابة بقلمه. 

فقد كتب 14 رسالة. وإثنان من الإنجيليين من تلاميذه، وهما مرقس ولوقا. ومن تلاميذه أيضاً أرسطرخس وتيموثاوس، وتيطس، وغيرهم وقد لقب برسول الأمم. 

فقد قال له الرب " ها أنا مرسلك إلى الأمم " (أع 22:21) كما شهدت بما لي في أورشليم، ينبغي أن تشهد لي في روميه أيضاً.(أع 32:11). 

وقد نال إكليل الشهادة بقطع رقبته على يد نيرون سنة 67م. ونال إكليل البتولية، وإكليل الرسولية، وإكليل البر (ت تي 4:8).
بركة صلواته تكون مع جميعنا.